السبت، 14 ديسمبر 2013

شارع قصر اللؤلؤة - حكاية مكان

حكاية مكان في حي الظاهر العريق . 

أجمل قصور الدولة الفاطمية (قصر اللؤلؤة)

.



عام 1020 ميلاديًا، قام الخليفة الفاطمي الظافر ببناء قصر ضخم عظيم الزخارف في هذا المكان الذي يعرف الآن بشارع الفجالة، وكان يقع على الخليج المصري بالقرب من باب القنطرة، وكان يشرف شرقا على بستان الكافوري، وغربا على الخليج.

لعل هذا القصر كان أجمل قصور الفاطميين، وكان الناس قديما يجتمعون للاحتفال بالنيروز في البساتين حول القصر، بينما يتفرج عليهم الخليفة من أعلى، وكان الجالس في قصر اللؤلؤة يرى جميع أرض الطبالة (الفجالة حاليا) وسائر أرض اللوق (باب اللوق حاليا) ويرى النيل من خلف البساتين الغناء.

لم يستمر هذا القصر العظيم سوى أقل من مائة وخمسين عاما، حيث أتى أسد الدين شيركوه (عم صلاح الدين الأيوبي والذي كان بصحبته) من دمشق على رأس جيش إلى مصر بقصد إسقاط الخلافة الفاطمية الشيعية، فحاول غزوها ثلاث مرات ونجح في الثالثة، وفي إحدى غزواته على مصر قام بإحراق قصر اللؤلؤة.

تولى شيركوه الوزارة في مصر، ومن بعده صلاح الدين الأيوبي، والذي عزل الخليفة العاضد وأسقط الخلافة الفاطمية وأعطى قصور الفاطميين ودورهم لأصحابه، وقطع ذكرهم.

لم يتبق من كل هذه الأمور إلا هذه اللافتة، فسبحان من له الدوام.

.

0 التعليقات:

إرسال تعليق